كتب: كريم دسوقي
في قرائه قصة جواز زنيب بنت النبي من العاص ابو الربيع مقدرش استوعبها راح لابوها وطلب ايدها , ابوها قاله استنى لما أستأذنها.
يروح ويقول لها: ابن خالتك عاوز يتجوزك موافقه ؟
يحمرّ وجهها وتبتسم واتجوزته , وبعدين يحصل مشكلة كبيرة ابوها يبقى نبي . وجوزها كان مسافر ويرجع من سفره، يلاقيها اسلمت فتقوله : عندي لك خبر عظيم. فيقوم ويسيبها , فتستغرب وتقوله ابويا بقى نبي وانا اسلمت , فيقولها كنتى عرفِنى الاول ؟قالتله : ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً.
فيقولها : أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه.وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته. وما أباك بمتهم. ( بس فى نفس الوقت ماعابش فيه )
قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟
فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟ ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه. ( انا هفضل جنبك مهما كنت ومهما هتكون )
وفضل على كفره.
(واسياد قريش يضغطوا عليه ويخيروه انه يتجوز اى واحده تانية عشان يكسر ابوها , وهو يرفض ويفضل جنبها مع انه مختلف معاها ومع ابوها اختلاف عقائدى )
و جت الهجرة، فتروح تقول لابوها النبي :أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي.
فقال النبي: أبق مع زوجك وأولادك.
وفضلت بمكة لحد ما حصلت غزوة بدر،
وقرّر جوزها أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش.
زوجها بيحارب ابوها !.
فتبكي وتقول: اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي.
ويخرج جوزها ويشارك في غزوة بدر،
وتنتهي المعركة فيُؤْسَر
فتسأل : وماذا فعل أبي؟
فقيل لها: انتصر المسلمون.
فتسجد شكراً لله.
ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟
فقالوا: أساروه
فقالت:ابعت فداء زوجي.
ومكنش معها شيء تفتدي به زوجها، فخلعت عقد أمها
وبعتت العقد مع اخو جوزها لابوها
وكان النبي قاعد يتلقى الفدية ويطلق الأسرى، ولما شاف عقد السيدة خديجة سأل: هذا فداء من؟
قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع.
فيبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة.
ثم نهض وقال: أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟
وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟
فقالوا: نعم يا رسول الله.
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له: قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.
ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟
ثم تنحى به جانباً وقال له: يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إلى ابنتي؟ ( اتخيل لو كان فكر ويقول ,لا انا لازم احرق قلبك على بنتك )
فقال: نعم!
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
فقال لها حين رآها: إنّي راحل. فقالت: إلى أين؟
قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك.
فقالت:لم؟
قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك.
فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟
فقال: لا.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة.
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها.
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،
وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة. فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر،
فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟
قال: بل جئت هارباً.
فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
فقال: لا.
قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة.
وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:
قد أجرت أبو العاص بن الربيع. ( لا بقى يعنى وقفت قدام ابوها لا ورئيس الدوله وفى حضور الناس كلها ولا همها كلامهم وذم المنافقين لا كتير )
فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا: نعم يا رسول الله
قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله.
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.
وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي.
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي. وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه.
فقال الناس: بل نعطه ماله يا رسول الله.
فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب.
ثم ذهب إليها عند بيتها
وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك.
فقالت : نعم يا رسول الله.
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع: يا أبا العاص أهان عليك فراقنا.
هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا.
قال: لا.
وأخذ ماله وعاد إلى مكة. وعند وصوله إلى مكة وقف
وقال: أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء.
قال: فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله.
ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي
وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله.
وقال أبو العاص بن الربيع: يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي وقال: تعال معي.
ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال:
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟
فأحمرّ وجهها وابتسمت